فاسكيز يؤدي اليمين الدستورية رئيسا للأوروجواي خلفا لموخيكا

alarab
حول العالم 01 مارس 2015 , 06:13م
أ.ف.ب
أدى رئيس الأوروجواي الجديد تاباريه فاسكيز، اليوم الأحد، اليمين الدستورية ليعود إلى السلطة بعدما كانت ترأس البلاد بين العامين 2005 و2010، وتنتهي بذلك ولاية خوسيه موخيكا الثائر السابق وصاحب الحضور القوي.

وسلم الرئيس موخيكا الملقب بـ"بيبي" ويناهز الثمانين من العمر، والذي أدخل على هذا البلد الصغير الذي يضم 3,3 ملايين نسمة قوانين رائدة، الحكم في حفل هادئ إلى فاسكيز.

وأدى فاسكيز اليمين الدستورية أمام البرلمان بحضور رئيسة البرازيل ديلما روسيف ونظيرها الكوبي راوول كاسترو وقادة إقليميين آخرين.

ودعا فاسكيز في خطاب استمر 24 دقيقة إلى الحوار حول القضايا التي تواجه البلاد. وقال "بامكاننا وعلينا أن نحلل ونتحاور معا وباحترام حول المسارات الصعبة للتوصل إلى تأمين أفضل تعليم عام من أجل شعبنا، لكي يكون لدينا رعاية صحية جيدة للجميع، ولتأمين مساكن محترمة".

وبعد القسم، توجه الرئيس الجديد، بحضور مئات الأوروجويين، إلى ساحة الاستقلال قبالة مقر الرئاسة في وسط مونتيفيديو لتسلم وشاح الرئاسة من موخيكا.

وكان خوسيه موخيكا سابقا من الثوار وأمضى نحو خمسة عشر عاما في السجن حتى نهاية النظام الدكتاتوري (1973-1985). وهو يعرف عن نفسه كنصير "الحرية" لكنه لم يتمكن من الإيفاء بكل الوعود التي أطلقها في الحملة الانتخابية -بخصوص التعليم أو البنى التحتية على سبيل المثال- إلا أنه عرف كيف يقلب النزعات المحافظة باقرار سلسلة قوانين اجتماعية رائدة على المستوى الإقليمي وكذلك العالمي.

ومن بين هذه القوانين التشريع بشأن الاجهاض والزواج بين مثليي الجنس، وبشكل أساسي التشريع الخاص بسوق القنب الهندي الذي كان مبادرة فريدة في العالم على مستوى دولة.

اما فاسكيز، طبيب السرطان، فحاز على 53,6% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية في 30 نوفمبر، ليترأس البلاد مرة جديدة. وكان فاسكيز انتقد بعض الإصلاحات التي قام بها موخيكا، ولا يخفي تحفظه لفكرة بيع القنب الهندي في الصيدليات.

ويترك موخيكا، "الرئيس الأفقر في العالم" كما وصفته أحيانا الصحافة الأجنبية، بسبب نمط عيشه المتقشف ونفوره من البروتوكول، السلطة وهو يتمتع بشعبية كبيرة وصلت نسبتها إلى 60%.
وفي مقابلة مع صحيفة محلية الخميس، قال موخيكا إن "إنه لا يزال هناك الكثير للقيام به، وأتمنى أن تكون الحكومة المقبلة أفضل من حكومتي وأن تشهد نجاحات كبيرة".
وتابع "أصبحت رئيسا بأفكار مثالية، ولكن سرعان ما اصطدمت بالواقع".

ويوم الجمعة قدم آلاف الأوروجويين إلى وسط مونتيفيديو لتوجيه تحية أخيرة إلى "بيبي" موخيكا كرئيس للبلاد.

وتوجه الرئيس المنتهية ولايته الذي سيعود من الآن فصاعدا إلى عضوية مجلس الشيوخ، إلى الجمهور قائلا بتأثر "لن أرحل، بل أصل، سأرحل عندما ألفظ أنفاسي الأخيرة. فأينما كنت سأكون معكم شكرا ايها الشعب العزيز".

ويتسلم فاسكيز الحكم في بلاد تواجه وضعا اقتصاديا أصعب مما كان عليه خلال ولايته الأولى في العام 2005. وبالرغم من أن البلاد تسجل عامها الأثني عشر من النمو الاقتصادي المتواصل مع انخفاض نسبة البطالة، إلا أنها تعاني اليوم من نهاية طفرة السلع العالمية.

ويزيد معدل التضخم اليوم نقطة واحدة عن هدف الحكومة المتمثل بما بين ثلاثة وسبعة في المئة، وذلك في وقت تشهد جارتا الأوروجواي، الأرجنتين والبرازيل، تراجعا اقتصاديا.