حزب العمال الكردستاني يصف دعوة أوجلان لإلقاء السلاح بـ"التاريخية"
حول العالم
01 مارس 2015 , 04:23م
رويترز
وصف المقاتلون الأكراد في تركيا اليوم الأحد دعوة زعيمهم المسجون عبد الله أوجلان إلى إلقاء السلاح بأنها "تاريخية"، وقالوا إنه على تركيا الآن اتخاذ خطوات ملموسة حتى لا تخرج عملية السلام عن مسارها.
وكان أوجلان - الذي لا يزال يحظى ببعض النفوذ على حزب العمال الكردستاني - من محبسه قد دعا أتباعه أمس السبت للاجتماع في الربيع والاتفاق على إلقاء سلاحهم.
ولاقت دعوة أوجلان ترحيبا من الجانبين، ووصفت بأنها خطوة مهمة في إطار جهود تركيا الرامية إلى التفاوض بشأن إنهاء حركة تمرد بدأت قبل 30 عاما وراح ضحيتها 40 ألف شخص، معظمهم أكراد.
وقال حزب العمال الكردستاني في بيان: "يمثل بيان حسن النوايا كهذا أساساً مهماً جداً، وفرصة لتطبيق الديمقراطية في الدولة والحكومة وحل المسألة الكردية ومشاكل تركيا الأساسية، يجب أن تتخذ الحكومة خطوات كبيرة وملموسة وأن يكون لها رد سياسي".
وأمس السبت رحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان - بحذرٍ - بالبيان، وقال إن المتمردين يجب أن يمتثلوا الآن.
ويخوض حزب العدالة والتنمية الحاكم الانتخابات في يونيو المقبل، ويحرص على تهدئة العنف مع اقترابها.
وقال المتمردون إنهم يريدون الحديث مباشرة مع أوجلان لضمان تقدم عملية السلام، وفي الوقت الحالي يتنقل نواب عن الحزب الشعبي الديمقراطي بين الجزيرة التي يسجن فيها أوجلان ومنطقة جبال قنديل في شمال العراق، إذ تتمركز قيادة حزب العمال الكردستاني.
ووصف الاتحاد الأوروبي - الذي تسعى تركيا للانضمام إليه - بيان أوجلان بأنه "خطوة إيجابية للأمام".
وقال بيان للاتحاد الأوروبي أمس السبت: "نأمل أن ينتهز كل الأطراف الفرصة لإحراز تقدم حاسم باتجاه المصالحة وتطبيق الديمقراطية".
وحمل حزب العمال الكردستاني السلاح عام 1984 في سبيل إقامة وطن مستقل في منطقة جنوب شرق تركيا؛ إذ هناك أغلبية كردية، لكنه حدَّ من مطالبه منذ ذلك الحين واكتفى بطلب حقوق سياسية وثقافية أكبر لأكراد تركيا، الذين يقدَّر عددهم بنحو 15 مليون شخص.