الملتقى الهندسي يسعى للارتقاء بالبنية التحتية في الخليج

alarab
محليات 01 مارس 2015 , 03:52م
الدوحة - العرب

شهد سعادة وزير البلدية الشيخ عبد الرحمن بن خليفة آل ثاني وسعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي وزير التنمية الإدارية، وسعادة السيد أحمد عامر محمد الحميدي وزير البيئة - صباح اليوم - افتتاح الملتقى الخليجي الهندسي الثامن العشر والمعرض المصاحب له.

تنظم الملتقى جمعية المهندسين القطرية وهيئة الأشغال العامة "أشغال" تحت شعار "مشاريع البنية التحتية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية"، وذلك خلال الفترة من الأول حتى الثالث من مارس 2015 بفندق سانت ريجيس بالدوحة، بمشاركة رؤساء ومسؤولي الاتحاد الهندسي الخليجي والعربي والجمعيات الهندسية في دول مجلس التعاون الخليجي، وممثلي الشركات الراعية للملتقى والشركات والجهات الهندسية المختلفة.

وقد ألقى كلمة الافتتاح كل من سعادة المهندس ناصر بن علي المولوي رئيس هيئة الأشغال العامة "أشغال" رئيس الملتقى الهندسي الخليجي الثامن عشر، والسيد المهندس أحمد جولو رئيس جمعية المهندسين القطرية ونائب رئيس الملتقى الهندسي الخليجي الثامن عشر، والسيد الدكتور خليل إبراهيم الحوسني الأمين العام للاتحاد الهندسي الخليجي. 

وأشار سعادة المهندس ناصر بن علي المولوي رئيس هيئة الأشغال العامة "أشغال" ورئيس الملتقى في كلمته الافتتاحية إلى أن قطر وفرت - خلال السنوات الماضية - كل الإمكانيات من أجل تنفيذ رؤية طموحة وواضحة تهدف إلى الارتقاء بمختلف المجالات والقطاعات بالدولة، ومن ثَمَّ توفير بيئة تتميز بأعلى معايير الرفاهية للمواطن والمقيم، خاصة فيما يتعلق بقطاع البنية التحتية، ودعا جميع المشاركين إلى الإفادة من أوراق العمل التي ستعرض من خلال الورش والجلسات النقاشية خلال أيام الملتقى، معرباً عن ثقته بأن الملتقى الهندسي بالدوحة سيخرج بالكثير من التوصيات والمقترحات التي ستُسْهِم في الارتقاء بهذا القطاع المهم في مختلف الدول الخليجية.

من جانبه استعرض المهندس أحمد الجولو رئيس جمعية المهندسين القطرية مسيرة الجمعية منذ تأسيسها وإسهامها في إثراء العمل الهندسي في قطر، وأشار إلى أهمية موضوع البنية التحتية بدول مجلس التعاون أهمية كبرى؛ كونه يصب في تحقيق التنمية الاقتصادية والعمرانية بدول الخليج، وذلك في ظل ما تقدمه الحكومات من دعم كبير لهذا القطاع من أجل تطوير بنية تحتية مستدامة وفق أعلى المعايير. 

بدوره أشار السيد الأمين العام للاتحاد الخليجي الهندسي إلى أهمية هذا الملتقى في إطار العمل الهندسي الخليجي المشترك، تتويجاً للملتقيات المثمرة السابقة، كما أكد أهمية موضوع الملتقى الرئيس المتعلق بمشاريع البنية التحتية بدول مجلس التعاون الخليجي.

وقام كل من سعادة وزير البلدية والتخطيط العمراني وسعادة وزير التنمية الإدارية وسعادة وزير البيئة برفقة سعادة رئيس هيئة الأشغال العامة ورئيس الملتقى والسيد رئيس جمعية المهندسين القطرية والسيد أمين عام الاتحاد الهندسي الخليجي والسادة رؤساء ومسؤولي الاتحاد الهندسي العربي والجمعيات الهندسية في دول مجلس التعاون الخليجي - بتفقُّد المعرض المصاحب للملتقى الهندسي الخليجي الثامن عشر الذي تشارك فيه الجمعيات الهندسية الخليجية وعدد من الجهات والشركات الراعية للملتقى؛ إذ اطلع أصحاب السعادة الوزراء والسادة على أبرز ما تقوم به هذه الجهات والشركات من مشاريع، وما توفره من حلول وتقنيات متطورة في تنفيذ مشاريع البنية التحتية والمواصلات.

ويناقش الملتقى الخليجي الهندسي الثامن عشر أكثر من 40 ورقة عمل لعدد من المتخصصين في مجال البنية التحتية وكبار المهندسين بدول مجلس التعاون الخليجي، إذ سيتناول عدداً من المحاور والقضايا المهمة والمشتركة بين دول مجلس التعاون والمرتبطة بالبنية التحتية، وأهم التحديات التي تواجهها، وأبرز التطورات والمشاريع والإنجازات والتجارِب التي مرت بها.

ويهدف الملتقى إلى دعم دور المجلس الهندسي في عملية تطبيق معايير الممارسة وقوانينها، والعمل على تبادل الأفكار والرؤى بين الجمعيات الخليجية الهندسية، والإفادة من الخبرات من خلال عرض التجارِب التي مرت بها الدول الخليجية في مجال البنية التحتية، كما سيقوم بدور مهم في تنمية الوعي الهندسي وتشجيع التواصل بين المهندسين ونظرائهم من دول مجلس التعاون الخليجي بمختلف تخصصاتهم.

وسوف يسلط الملتقى الضوء هذا العام على مشاريع البنية التحتية الأساسية في دول مجلس التعاون الخليجي؛ إذ سيتم استعراض ما حققته تلك الدول من إنجازات في هذا المجال خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى عرض الخطط المستقبلية التي تسعى إلى تنفيذها لتطوير بنيتها التحتية، كما سيركز في نسخته الـ18 على التحديات والعوائق التي تواجه مشاريع البنية التحتية، ومن ثَمَّ إتاحة الفرصة لعرض المقترحات والأفكار والرؤى التي من شأنها أن تسهم في وضع حلول بنَّاءة تساعد في تطوير هذا القطاع.

وسيناقش المشاركون في "الهندسي الخليجي" عبر أوراق العمل - التي ستعرض خلال الورش والمحاضرات التي سيتم تنظيمها على مدار يومين - الكثير من القضايا المهمة التي تشغل اهتمام المهندسين في مختلف الدول الخليجية، فضلاً عن مناقشة الكثير من المحاور ذات العلاقة بتطوير مجال البنية التحتية وتحقيق الترابط والتعاون وتبادل الخبرات بين المهندسين الخليجيين. 

وتتركز الموضوعات الرئيسة للملتقى حول عدد من المحاور؛ هي: النقل والمواصلات، والمواصفات الخضراء للبنية التحتية، وتوفير المواد الأولية للمشاريع الهندسية، بالإضافة إلى موضوعات توفير الموارد البشرية للمشاريع الهندسية، وأفضل الممارسات في إدارة المشاريع.

الجدير بالذكر أن الملتقى الهندسي الخليجي يقام سنوياً بإحدى دول مجلس التعاون الخليجي؛ إذ أقيم العام الماضي 2014 في سلطنة عمان، وسبق لقطر أن استضافته في ديسمبر عام 2008.