اليونيسف تخشى من تعرض مئات الأطفال في جنوب السودان للخطف
حول العالم
01 مارس 2015 , 02:31م
أ.ف.ب
تخشى منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" أن يكون "مئات" الأطفال تعرضوا في منتصف فبراير للخطف في شمال شرق جنوب السودان متهمة لأول مرة ميليشيا موالية للحكومة حسبما جاء في بيان.
وأكدت اليونيسف الأسبوع الماضي أن 89 فتى خطفوا في مدينة واو شيلوك في ولاية أعالي النيل النفطية "شمال شرق" وحذرت المنظمة من أن هذا الرقم أقل مما هو فعليا.
وقال البيان إن اليونيسف "تعتقد الآن أن عدد الأطفال بالمئات".
وتشهد جنوب السودان منذ ديسمبر 2013 حربا أهلية بين القوات الموالية للحكومة بزعامة الرئيس سلفا كير والقوات المتمردة ويقودها نائب الرئيس السابق رياك مشار.
ومنذ البداية اتهم الجانبان بتجنيد أطفال.
والهجوم الذي خطف خلاله أطفال وأيضا راشدون وقع في 15 و16 فبراير.
كان المتحدث باسم رئاسة جنوب السودان "اتني ويك اتني" قد دانه بشدة ووصف الجهة الخاطفة للأطفال بـ"بوكو حرام جنوب السودان" في إشارة إلى المتطرفين في نيجيريا الذين يكثفون عمليات خطف الأطفال.
وبعد تحقيق دام أسبوعين ترى اليونيسف أن ميليشيا زعيم الحرب جونسون أولوني التي تسيطر على المنطقة واتهمت في السابق من قبل منظمة هيومن رايتس ووتش بتجنيد الجنود الأطفال، مسؤولة عن عملية الخطف.
وأضافت منظمة الأمم المتحدة أن "هذه الميليشيا وراء قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان "جيش" التابعة للحكومة" موضحة أن جيش جنوب السودان يقول إنه لا يسيطر على المجموعة المسلحة.
ووفقا لليونيسف تم رصد العديد من الأطفال من معسكر تدريب قرب واو شيلوك لا تزيد أعمارهم على 12 عاما يحملون السلاح في منطقة ميلوت (ولاية أعالي النيل أيضا).
وتخشى اليونيسف أن يتم إرسالهم للقتال في الشمال في كاكا.
ومنذ اندلاع الحرب الأهلية تقدر اليونيسف بحوالي 12 ألفا عددا لأطفال أساسا من الذكور الذين يتم تجنيدهم في صفوف الجيش والقوات المتمردة على حد سواء.
واندلع النزاع في جنوب السودان في 15 ديسمبر 2013 عندما دارت معارك في صفوف جيش جنوب السودان الذي يشهد انقسامات سياسية-إتنية تفاقمت بسبب النزاع على السلطة بين سلفا كير ورياك مشار.
ومنذ ذلك تم توقيع عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار لم تصمد أكثر من ساعات أو أيام.
واجتمع الطرفان مجددا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للتوصل إلى اتفاق سلام، وأمهل وسطاء النزاع - دول شرق إفريقيا - الجانبين حتى الخامس من مارس لتسوية خلافاتهما.
وبات يلوح أكثر وأكثر بتهديد فرض عقوبات دولية على الجانبين.
وتسعى الولايات المتحدة الداعم الكبير للبلاد حتى استقلالها في 2011 إلى تبني قرار في مجلس الأمن الدولي بهذا المعنى.
وتعتبر الصين الناشطة جدا في القطاع النفطي في جنوب السودان، أن هذا التهديد سيأتي بنتائج عكسية في هذه المرحلة.
ومدينة واو شيلوك تقع في أعالي النيل وزاد عدد سكانها إلى حد كبير مع وصول عشرات آلاف النازحين خلال الحرب الأهلية المستعرة منذ 14 شهرا، وفر كثيرون من مالاكال عاصمة الولاية حيث كانت المعارك عنيفة بشكل خاص.