احتشد مواطنون من بنجلاديش اليوم الأحد للتنديد بمقتل مدون أمريكي معارض للتطرف الديني بالعاصمة داكا في أحدث هجوم على الكتاب في البلد ذي الأغلبية المسلمة.

وهاجم مسلحون بالمدي افيجيت روي وهو أمريكي ينحدر من بنجلاديش وطعنوه حتى الموت يوم الخميس أثناء عودته من معرض للكتاب وأصيبت زوجته المدونة رفيدة أحمد بجروح في الرأس وفقدت إصبعا ولا تزال حالتها خطيرة في المستشفى.

يأتي الهجوم وسط حملة على الجماعات الإسلامية المتشددة التي زاد نشاطها في بنجلاديش في الأعوام الأخيرة.

ورفع المجتمعون الزهور في مبنى جامعة داكا اليوم الأحد للتنديد بمقتل روي الذي جاء في زيارة لمسقط رأسه في منتصف فبراير وكان من المفترض أن يعود إلى الولايات المتحدة.

وقال كاتب يدعى شهريار كبير "أصبحت حرية الفكر في بنجلاديش خطرا كبيرا فكل أصحاب الفكر الحر في خطر هائل".
وتابع كبير "نريد أن نعرف لماذا لم تتمكن الحكومة من ضمان سلامته رغم علمها بأنه تعرض لتهديدات من متشددين".

ونظم محتجون مظاهرة أيضا في المكان الذي قتل فيه روي ورددوا هتافات تطالب "باعتقالات فورية ومحاكمة سريعة لمرتكبي الجريمة".

وقالت عائلة روي إن متشددين هددوه في الأسابيع الأخيرة لإنشائه مدونة "العقل الحر" التي ركزت على الأفكار المتحضرة والعقلانية ونددت بالتطرف.