تصدر فريق «الشقب» منافسات اليوم الثاني بالمجموعة الأولى ببطولة القلايل للصيد التقليدي الثانية عشرة، التي تقام هذا العام برعاية صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية «دعم».
تمكن «الشقب» من حصد 150 نقطة باصطياده (5) حبارى ليصبح مجموع نقاطه عن كافة الأيام 300 نقطة، فيما حل ثانياً من حيث عدد مجموع النقاط فرق «الريان» و»شامان» و»حد الذيب» بـ120 نقطة لكل منهما باصطيادهم (حباروين) بـ(60) نقطة، وحل أخيراً فريق «لجلعة» بـ(60) نقطة حصيلة اصطياده من اليوم الأول فقط، حيث لم يتمكن من تحقيق أي نقاط أمس.
وأشاد السيد خالد بن محمد مبارك العلي المعاضيد، رئيس اللجنة المنظمة لبطولة القلايل للصيد التقليدي بقوة منافسات المجموعة الأولى.
وقال «إن كافة الفرق المتنافسة تسعى لتحقيق التأهل، وتؤدي المهارات اللازمة منها مشيداً كذلك بالتزام الفرق بالإجراءات التنظيمية، وكذلك قوانين اللجنة المنظمة».
إثارة في بداية المنافسات
وقال السيد محمد بن نهار النعيمي نائب رئيس اللجنة المنظمة المدير التنفيذي «إن البطولة مستمرة في تحقيق الإثارة، وأن نتائج الفرق في بداية المنافسات لا تعكس النتائج النهائية».
من جانبه أكد السيد إبراهيم بن علي النعيمي قائد فريق الريان، أن الفريق الذي شارك في البطولة في غالب النسخ السابقة دخل البطولة الثانية عشرة باستعداد كبير وقد أقمنا معسكرا للتدريب قبل انطلاق البطولة بشهر، والحمد لله تم إعداد مطايا جيدة وسريعة وصقور قنص وسلقان كل هذا يساعدنا بإذن الله على المنافسة بقوة مع المجموعة الأولى فنحن لا نتوقف على نتيجة الصيد بل نهتم بمواصلة الأداء حتى نصل إلى غايتنا بالتأهل لنهائي القلايل والمنافسة على البيرق.
وأشار إلى أن الفريق يؤكد جاهزيته وهناك أحيانا يتم الاستعانة بضم أشخاص آخرين من خارج الفريق الرئيسي لاي ظرف طارئ يعوق مشاركة احد الأعضاء ولذلك نهتم بالتدريب مع بعض قبل انطلاق البطولة حتى يحدث الانسجام والترتيب لمهام كل شخص، مؤكدا ان الفريق يحرص على ضم العناصر التي شاركت في البطولة من قبل ولها خبرة ومعرفة بنظام المسابقة ويفضل من يكون لها إنجازات بالطبع. لافتا إلى أن فريقه الجديد يعتبر من نخبة أهل المقناص وهناك من حصل منهم على البيرق مع فرق أخرى.
وبدوره قال السيد محمد سعيد الكبيسي عضو فريق الريان: أشارك في البطولة منذ انطلاقها في عام 2012، مع فريق الريان، واختص بالسلقان في المنافسة حيث تكون غالبا الأقوى على صيد الظبي وهو الأعلى نقاطا من بين الطرائد في البطولة حيث يحصل من يصيده على (80 نقطة) فهو يساعد في قلب نتائج الفرق، مشيرا إلى أن الفريق استعد جيدا وتدرب قبل انطلاق البطولة بما يقارب الشهرين ليتم استعادة اللياقة والتوازن بين أعضاء الفريق.
جاهزية للتحدي
ومن جهته أكد علي جميل الغامدي عضو فريق الشقب من المملكة العربية السعودية جاهزية الفريق واستعداده لمواصلة التحدي والمحافظة على المنافسة حتى نهاية وقت الصيد، وقد وصلت إلى قطر منذ أسبوعين لاستكمال التدريب مع الفريق الذي أشارك معه منذ 6 سنوات، بعد تدريب سابق في السعودية،لأن بطولة القلايل لها استعداد خاص وتحتاج إلى تدريب على القنص وركوب الهجن والسرعة واللياقة، مؤكدا أن نجاح أي فريق يكون نتيجة حتمية للتعاون بين الجميع ونزع الذاتية من كل شخص فهي عمل جماعي تحتاج تضافر الجهود.
وأشار إلى أن مهمته مع الفريق هي قص الأثر وكذلك القنص، وقص الأثر له فراسة وذكاء وخبرة، وقد تعلمت هذه المهارة من والدي، حيث يمكن أن نتعرف على أثر الطرائد ونوعها وكذلك وقت وجودها فمثلا فالأثر إذا لم كان ظاهرا بوضوح ولم يمسه شيء فهذا إشارة إلى أن الطريدة كانت موجودة منذ فترة قصيرة أما بعد ذلك فيبقى الأثر ولكن وتأتي مؤثرات تطمس أجزاء منه ومن هنا نتوقع الوقت وهذه مهارة يعرفها كثير من أهل المقناص.
خبرات كبيرة
ومن جانبه قال سعود الكبيسي فريق شامان إننا سعداء بالتواجد في بطولة القلايل وسط مجموعة من الفرق الكبيرة التي لها خبرة في المقناص وشاركوا في القلايل من قبل وان شاء الله نحقق نتائج طيبة فمازالت الفرصة سانحة، مشيرا إلى أن جميع المشاركين لديهم حافز كبير للتأهل والوصول إلى النهائي ولذلك فهناك استعداد جيد ونحاول تقديم أداء يرفع أسهمنا في البطولة، فعلى الرغم من أهمية المشاركة في حد ذاتها فهناك أهمية أكبر لتوجد لنا بصمة في المجموعة ومن ثم البطولة.
وأضاف: ندرك أن المجموعة فيها أكبر وأهم فرق القلايل ولكن هذا لا يعني أننا لا نقوم بواجبنا، بل نواصل المنافسة حتى النهاية ونقوم بممارسة هوايتنا في الأساس وسط محمية طبيعية، موضحا أن نظام البطولة ينقل المشاركين إلى حياة العرب قديما ويمنحهم فرصة لمعرفة الحياة القديمة باعتبارها جزءا أصيلا من موروث بلادنا.
محطة مهمة
وقال محمد ناصر النعيمي عضو فريق لجلعة: هذه المشاركة هي الأولى لي في بطولة القلايل ومع هذا الفريق، واعتقد أن»لجلعة « فريق متوازن وبه خبرات في عالم المقناص، بالإضافة إلى قائد متمرس ولديه دراية قوية بالبطولة، وهناك تعامل بروح الفريق فالجميع يتشاركون في كل شيء لأن البطولة تعتمد على الفريق ككل وليس مهارات فردية.
وأضاف أن القلايل أصبحت محطة مهمة في البطولات التراثية في قطر والخليج لأنها الأولى من نوعها في هذا المجال فهي فيها حماس وتشويق وتحمل روح المغامرة.