حازت عليا الـخالدي وداليا بشار الطـالبتان بمدرسة موزة بنت محمد الابتدائية للبنات، عـلى براءة اختراع مـن إدارة حماية الملكية الـفكرية بوزارة التجارة والصناعة وذلك لتنفيذهما مشروعًا لتصميم خوذة ذكية تعمل بتقنية الضغط السلبي للحد من انتقال عـدوى الأمراض التنفسية.
وأتت فكرة هذا الاختراع الذي جرى تنفيذه تحت اشراف المعـلمة يمن ماهر صوفي لإيجاد وسيلة تحمي المصابين بالأمراض التنفسية من العدوى، ولتخفيف الضغط على مراكز الرعاية الصحية الأولية نتيجة تفشي وباء كورونا، وقد جرى طرح هذا المشروع للنقاش وتفاعل معه الطالبات.
وأعربت السيدة علياء الهديفي - مديرة مدرسة موزة بنت محمد الابتدائية للبنات عن شعورها بالفخر لإنجاز طالبات لهذا الاختراع الذي جاء نتيجة الحرص على تحفيز معلماتنا وطالباتنا باستمرار، وقالت إن الثقافة منتشرة في مدرستنا ونشجع على ابتكار الأفكار الجديدة والخلّاقة ودائمًا ما تكون الأفكار تلامس المجتمع وحاجة المجتمع.
وأضافت: «إن العالم بأكمله تضرر بالوضع الذي جاء بعد جائحة كورونا، وأن الطالبات اختارت هذا الاختراع لكونه يلامس الواقع بعد أن تم إغلاق المدارس واللجوء إلى التعلم عن بعد.»
وتوجهت الهديفي بالشكر إلى مكتبة قطر الوطنية لاستقبالها الطالبات ودعمهم وإتاحة الفرصة لهم في البحث عن مصادر ومعلومات للمساعدة في اجراء الدراسة، كما أشادت بتعاون وزارة الصحة العامة وتوفيرهم المعلومات اللازمة لاستكمال البحث وتأكيد نظرياته.
ومن جهة أخرى، أشارت يمن ماهر المشرفة على الاختراع إلى أهميته في الاسهام بإنقاذ الأشخاص من الإصابة بعدوى الأمراض التنفسية من خلال تزويد الخوذة الذكية بفلاتر تعمل على تنقية الهواء الداخل للمصاب.
وأضافت: تعمل الخوذة على تنقية الهواء الخارج من المصاب من افرازات جهازه التنفسي المحملة بالفيروسات والجسيمات الصغيرة والرذاذ عبر تنقية الضغط السلبي والتي تعمل على احتواء الهواء الملوث داخل الخوذة، ومن ثم سحبه وتنقيته قبل خروجه منها وبالتالي الحفاظ على حياة المخالطين وعدم اصابتهم بالعدوى.
وأشارت إلى قيام وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بدعم إدارة المدرسة ممثلة بمديرتها علياء الهديفي والنائبة الأكاديمية سعاد الأمير، اللتان شجعتا الطالبات بشكل دائم على الابتكار عن طريق توفير الدعم المادي اللازم، وتسهيل التواصل مع مؤسسات الدولة المعنية بالبحث، كما أشادت بجهود الأستاذة ايناس شتات التي قامت بالإشراف على الطالبات ومتابعة خطوات التنفيذ.»
وأوضحت أن المدرسة تستكمل الإجراءات اللازمة عن طريق تقديم البحوث والملخصات والأوراق المطلوبة، بعد أن تم ترشيح البحث لجائزة البحث العلمي المتميز التي تنظمها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.