#الخريطيات في مواجهة مصيرية مع السيلية
موضوعات العدد الورقي
01 فبراير 2018 , 12:13ص
امين الركراكي
يحل فريق السيلية ضيفاً على الخريطيات في السابعة إلا ربع الليلة، في ملعب الخور، بافتتاح منافسات الجولة الخامسة عشرة من دوري النجوم.
تشكل المباراة اختباراً كبيراً لفريق الخريطيات، الذي أصبح في وضع حرج، يفرض عليه مضاعفة جهوده للخروج من دوامة النتائج السلبية، أملاً في الإفلات من شبح الهبوط، وهي المهمة العسيرة التي تنتظر مدربه الجديد ياسر السباعي، الذي تسلّم ملف الفريق الأول قبل أيام قليلة، خلفاً للتونسي أحمد العجلاني، الذي أقالته إدارة النادي برفقة باقي أعضاء الجهاز الفني مباشرة، بعد نهاية المباراة التي خسرها الفريق أمام الخور في ملعب الأخير، بالجولة الماضية.
مهمة عسيرة تنتظر السباعي الليلة عندما يواجه فريقاً استعاد توازنه في الجولة الماضية على حساب المرخية، ويملك مجموعة من الأدوات التي تمكنه من تحقيق النتيجة المأمولة وهي الانتصار، اعتباراً لرغبته في الحفاظ على موقعه في المربع الذهبي. السباعي سيكون عليه الاشتغال بالوسائل المتاحة أمامه، ما دام أن إدارة النادي لم تتعاقد مع أي أسماء جديدة، سواء في فترة الانتقالات الصيفية، أو خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية.
الخريطيات يملك في رصيده تسع نقاط فقط من 14 مباراة، إذ لم يستطع تحقيق الانتصار إلا مرتين على حساب الغرافة والأهلي، مقابل 3 تعادلات و9 هزائم، كما أن خط دفاعه يعتبر الأضعف في الدوري حتى الآن، حيث دخل مرماه 35 هدفاً، أي بمعدل يفوق هدفين في كل مباراة، في حين أن خط هجومه لم يسجل سوى 17 هدفاً، ليكون ثالث أضعف خط هجوم إلى جانب العربي والأهلي.
قد يكون التغيير محفزاً نفسياً للفريق، ولو في غياب بدائل حقيقية في الملعب، ممثلة في لاعبين مميزين في مراكز معينة، قادرة على مساندة الفريق في المباريات المصيرية التي تنتظره، إذ لم يعد مسموحاً له بالخطأ بداية من مباراة الليلة، رغم صعوبتها، لكنها تظل مواجهة مع فريق في المتناول مقارنة بفرق الصدارة الأخرى.
في المقابل يدخل السيلية مباراة الليلة في وضع مريح، مقارنة بمضيفه، بعدما ضرب عصفورين بحجر واحد في الجولة الماضية، إذ تمكن من تجاوز آثار الخسارة الكبيرة التي مني بها على يد السد في الجولة الثانية عشر، عقب فوزه على المرخية صاحب المركز الأخير، كما رفع الفارق بينه وبين أم صلال إلى ثلاث نقاط، مستفيداً من تعادل أم صلال مع الأهلي.
السيلية يبدو أكثر تماسكاً على الورق وإمكانيات لاعبيه الفردية والجماعية أفضل، لكن تذبذب مستوى الفريق وتراجع أداء اللاعبين من حين لآخر قد يكون عاملاً يضعف حظوظه في تحقيق الفوز، رغم أن نتائجه تعتبر جيدة، مقارنة بأندية تفوقه إمكانيات من جميع النواحي.
الطرابلسي يعرف إمكانيات لاعبيه جيداً، ويدرك صعوبة المهمة التي تنتظره في مواجهة فريق يعاني شبح الهبوط، كما يملك الخبرة لتحقيق الفوز بسهولة، من خلال معرفته الجيدة بالمنافس، في حين ستكون مهمة السباعي صعبة في أول ظهور له مع الفريق.