وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية وصول عبد الفتاح السيسي إلى حكم مصر بأنه نهاية للربيع العربي، وذلك في تقريرها الذي سلط الضوء على زيارة الرئيس الصيني إلى منطقة الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة: عندما سافر الرئيس الصيني "شي جين بينج" إلى منطقة الشرق الأوسط، زار دولتين متنافستين، وهما السعودية وإيران، وهو ما يستطيع قلة من قادة العالم فعله، في ظل أجواء التوتر السائد في العلاقة بين البلدين، بعد إعدام السعودية لرجل الدين الشيعي نمر النمر.
واعتبرت الصحيفة أن زيارة الرئيس الصيني إلى إيران بعد رفع العقوبات الاقتصادية عليها يعزز فرصة إيران في الحصول على صفقات مستقبلية، مشيرة إلى انشغال الصين التاريخي بأمورها الداخلية وابتعادها عن التدخل في شئون الدول الأخرى.
وأضافت: "هذا لا يمنع أن الصين امتنعت بشكل دائم عن الوقوف مع أحد الطرفين؛ فخلال الحرب بين إيران والعراق كانت الصين هي المورد الأساسي للأسلحة لإيران، وذلك عندما فرضت الولايات المتحدة وأوربا حظرا للأسلحة على إيران، ومن المتوقع أن تنتعش هذه العلاقات العسكرية الإيرانية بعد تخفيف عقوبات حظر الأسلحة عن إيران".
وتابعت: "إيران قلقة من تنظيم الدولة، لكن ذلك لن يشكل حافزا لها للدخول في الصراع السوري"، ونقلت عن "لي شو زيان" - النائب السابق لرئيس معهد العلاقات الدولية، وهو مركز أبحاث حكومي صيني - قوله: "الشرق الأوسط هو مقبرة للدول الكبرى"، مضيفا: "الصين لا تهتم بمن سيتولى رئاسة سوريا طالما أنه سيحقق الاستقرار والتنمية".
وفيما يتعلق بمصر قالت الصحيفة: "في مصر قابل الرئيس الصيني عبدَ الفتاح السيسي، الرجل العسكري الذي يدل حكمه على نهاية الربيع العربي، الذي كانت تخشى الحكومة الصينية من أن تنتقل عدواه إلى مواطنيها، وتعهدت بقرض يقدر بمليار دولار للبنك المركزي المصري، و700 مليون دولار للبنك الأهلي المصري.
م.ن /أ.ع