200 مركبة «رولز رويس» يمتلكها القطريون
حوارات
01 فبراير 2012 , 12:00ص
أجرى الحوار - محمد عمار
قال السيد محمد قنديل المدير العام لشركة «الفردان بريمير للسيارات» إن القطريين يمتلكون أكثر من 200 مركبة «رولز رويس» البالغ تكلفتها نحو مليوني ريال.
وبرر قنديل في حوار مع «العرب» انتشار السيارة الأكثر فخامة في العالم في السوق المحلية، لحال الرفاه الذي يعيشه المواطن القطري. وقال صندوق النقد العربي في آخر تقاريره إن قطر تتصدر الدول العربية من معدل الدخل الفردي البالغ قرابة 50 ألف دولار في العام، فيما تنعدم البطالة بين صفوف المواطنين. وذكر قنديل أن وزارة الأعمال والتجارة فرضت على أصحاب وكالات السيارات عدم رفع أسعار مركباتهم إثر صدور قرار زيادة رواتب المتقاعدين والعاملين بالجهازين المدني والعسكري بنحو يتراوح بين 60 - 120? اعتبارا من مطلع سبتمبر الماضي. وفي سياق آخر، ذكر قنديل في الحوار أن الشركة أفلحت في طي صفحة %80 من المشاكل التي شهدتها بعض فئات «BMW» خلال العام الماضي. وتستحوذ «الفردان بريمير» على قرابة %75 من سوق السيارات المخصصة لضيوف الفعاليات المختلفة التي تحتضنها الدولة، رغم تأكيد قنديل -في حواره الذي تم على هامش فعاليات معرض قطر الدولي للسيارات- على وجود منافسة عالية مع المركبات الألمانية الأخرى. وتمتلك الشركة وكالات كل من «BMW» و «رولز رويس» فضلا عن «ميني» و «رينج روفر»...
وإلى نص الحوار:
¶ كيف تقيم إقبال المواطنين على سيارات مثل رولز رويس وجاغوار ومازيراتي؟
- هناك إقبال جيد على هذه النوعية من السيارات، فمبيعات مازيراتي زادت خلال عام 2011 بنسبة %25 عن مبيعات عام 2010 لفائدة القطريين. أما بالنسبة لسيارات رولز رويس فقد زادت مبيعاتها بنسبة %36 العام الماضي، وهو ما يعطي مؤشرا جيدا على جودة المنتج والإقبال عليه في السوق.
¶ ما عدد سيارات رولز رويس ملك القطريين في السوق؟
- من الصعب احتسابها، لكن حسب الأرقام المتوفرة لدينا هناك أكثر من 200 سيارة رولز رويس.
¶ نعود إلى عالم السيارات، شهد عام 2011 مشاكل كبيرة في دور السيارات العالمية؛ حيث تم سحب عدد كبير من السيارات من الأسواق العالمية.. ما مرد ذلك؟
- أريد توضيح هذه النقطة نهائيا. إن سحب السيارات من الأسواق لعطب فني معين موجود منذ بداية صناعة السيارات وليس بالجديد، لكن حاليا منذ أن بدأت الأزمة المالية العالمية بدأ تسليط الضوء على كل القطاعات الاقتصادية المنتجة بما في ذلك هذه الصناعة التكنولوجية المهمة. ونحن نعرف أنه منذ القدم كانت هناك استدعاءات سيارات لموديلات معينة وفي تواريخ صنع مختلفة؛ لذلك فإن عملية الاستدعاء مرتبطة بصناعة السيارات وهي جزء لا يتجزأ من هذه الصناعة؛ لأنه مهما كانت الأبحاث فإن السيارة عندما يصل عمرها ما بين 10 و20 سنة لا يظهر فيها أي عيوب كبيرة، لكن مع الاستعمال اليومي قد تنتج أشياء جديدة مفاجئة لم تظهر أثناء التصميم والتصنيع بل تعد ميزة في صناعة السيارات إذا قامت باستدعاء السيارات وتصليحها مجانا، وهو ما حصل العام الماضي في أغلب الشركات العالمية.
¶ السنة الماضية تم استدعاء فئات معينة من بي أم دبليو. هل تم فض كامل الإشكالات المطروحة في السوق؟
- الاستدعاءات دائمة متواصلة ونحن مستعدون لحل أية مشاكل قد تمر بها السيارات. وقد استكملنا ما يزيد على %80 من المشاكل التي مرت بها السيارات المسجلة إلكترونيا من الدار الألمانية نفسها. أما مسألة الإقبال فهي نوعان: هناك من يسمع الأخبار الشائعة فيصاب بالقلق ويتصل مباشرة، لكن الغالبية العظمى تسمع بعملية الاستدعاء لكنها لا تهتم بذلك لأنها تعرف مسبقا أنه عند ذهابها للورشة سيتم إصلاح المشاكل مباشرة.
¶ بالنسبة للسيارة ميني هل تم إصلاح الإشكال نهائيا؟
- الإشكال عبارة عن مضخة المياه التي تقوم بتبريد تربو السيارة وهو موجود على أنواع معينة من سيارة ميني والمضخة ليست الرئيسية وإنما الإضافية. وقد طلبنا قطع الغيار الجديدة ويتم حاليا عملية الحصر النهائية والتي ستصلنا من ألمانيا خلال هذا الأسبوع، وتقنيا لم نجد أية مشاكل إلى الآن.
¶ المواطنون ينادون بتخفيض أسعار السيارات أسوة بالأسواق الخليجية. إلى أين وصلت المفاوضات مع وزارة الأعمال والتجارة حول هذه المسألة؟
- التوجه بشكل عام ليس لدينا فيه أي إشكال، والوكالات مستعدة لتخفيض الأسعار ونحن متفقون مع المواطنين والمقيمين على حد السواء بأن الأسعار مرتفعة مقارنة بالأسواق المجاورة. وقد حصل في الآونة الأخيرة أن أصدرت الوزارة تعليمات إلى كل وكالات السيارات بعدم زيادة السعر تحديدا بعد زيادة أجور المواطنين خلال الفترة الأخيرة، وطالبت بعدم زيادة السعر إلا بعد مراجعة الوزارة في الأمر، وهو إجراء محمود ويساهم في ضبط الأسعار، لكن بالنسبة لمسألة الأسعار أريد الإشارة إلى أنه رغم وجود عدد من الوكالات تبالغ في السعر فإن هناك أخرى مظلومة عند اتهامها بذلك؛ لذلك يجب التدقيق في هذه المسألة خاصة في عالم السيارات؛ لأن هناك كماليات ومواصفات خاصة تجعل الأسعار تزيد على غيرها من نفس النوعية. وهذه المسألة دقيقة خاصة في سيارات بي أم دبليو ومرسيدس. وأريد الإشارة إلى أن هناك ما لا يقل عن 50 خيارا وكمالية تابعة للسيارة، ونحن نلبي رغبات الزبون حسب الكماليات التي يطلبها لذلك يختلف سعر نفس السيارة من بلد إلى آخر. المشكلة أن المستهلك القطري ذوقه رفيع ويطالب بجميع الكماليات، ما يجعل سعر السيارة مرتفعا عن نظيراتها الخليجية.
¶ المسألة تخص الكماليات وليس كل الأفراد الموجودين على علم بهذه المسائل، هل قمتم بعمليات تحسيسية في هذا السياق؟
- نحن نقوم بذلك بشكل يومي وقد قمنا بتدريب كل العاملين والمندوبين التجاريين بمجموعة الفردان على تفسير هذه المسائل إلى العملاء حتى يتسنى له الاختيار بأريحية وحسب الكماليات التي يطلبها.
¶ قطع الغيار لسيارات بي أم دبليو مرتفعة جدا مقارنة بالدول المجاورة. ما أسباب ذلك؟
- مما لا شك فيه نحن دائما نستمع إلى ملاحظات العملاء ونقوم بدراسة ذلك، وعلى ضوئها نقرر ما يتناسب ويلبي رغبات عملائنا.
¶ هناك منافسة كبيرة بين وكالات السيارات الألمانية مثل مرسيدس وأودي وبي أم دبليو على سوق الضيافة القطرية.. كيف تقيمون ذلك؟
- بالنسبة لسوق الضيافة تبلغ حصة مجموعة الفردان نحو %75 حاليا وهذا خاضع لكشوفات الفنادق 5 نجوم في قطر. نحن نرحب بدخول الماركات الثانية للمنافسة لأن ذلك يؤدي إلى تقديم أفضل الخدمات، والكل يعلم أن السوق القطرية تشهد تحولات وتوسعات كبيرة في الفترة الأخيرة، ما يجعل المنافسة تحتد. الجميع ينظر إلى كأس العالم المرتقب لعام 2022 وهناك فنادق كثيرة ستفتح في المستقبل.
لذلك فإن المنافسة تعد جيدة لأن ذلك سيعكس الصورة الجيدة لدولة قطر في جميع المجالات. والسياحة الآن أصبحت بدايتها ونهايتها عند المطار أي عند السائق والسيارة التي توصله ذهابا وإيابا؛ لذلك فإن مجموعتنا تعمل بجد لتقديم أفضل الخدمات في هذا المجال لأننا نسعى لتقديم صورة مشرقة لدى كل الزوار عن دولة قطر.
¶ كيف تقيمون تحول ثقافة القطري من السيارات اليابانية إلى نظيراتها الألمانية؟
- التحول الحاصل يعد تاريخيا؛ لأنه في فترة من الفترات الماضية كانت السيارات الأميركية واليابانية هي الطاغية في السوق المحلية ولدى ذهنية المواطن الخليجي بصفة عامة، حاليا بدأت تتغير العقليات وهذا التحول سيستمر لأن السيارة الألمانية جاذبة وتحتوي على أمان كبير، ما يميز السيارات الألمانية إضافة إلى التكنولوجيا المتطورة.
¶ بروة تقوم ببناء مدينة متكاملة للسيارات.. هل سيؤثر ذلك على نشاطات المجموعة ووكالات السيارات بصفة عامة؟
- لا بد من التنويه أولا بالمجهود الحكومي؛ لأن هناك تجارب سابقة نجحت بشكل كبير ومنها سوق واقف التي تضم كل ما هو تقليدي إضافة إلى كتارا حاليا. ربما لا يتقبل البعض فكرة التحول إلى مدينة واحدة، لكنني على ثقة كبيرة في أن المدينة المنتظرة ستكون على نفس الرقي. ونحن نرى أن مثل هذه التحركات الحكومية تعد إيجابية وهي توفير كل الخدمات في مكان واحد لفائدة أصحاب الوكالات والمستهلكين.
¶ ما الذي تغير في معرض قطر للسيارات خلال العام الثاني على التوالي؟
- اكتسب المعرض بصفة عامة شعبية ومصداقية أكثر، وقد أصبح هناك جذب أكثر من قبل الشركات والوكالات علاوة على عدد الزوار خاصة من خارج قطر. أما بالنسبة لمجموعة الفردان فإن المجموعة توليه اهتماما خاصا وهذا واضح من خلال التواجد الكبير في المعرض؛ حيث شاركنا بكل العلامات التجارية ومنها رولز رويس وجاغوار وميني وبي أم دبليو ورانج روفر، إضافة إلى الدراجات النارية وكل الماركات العالمية الأخيرة، هذا بالإضافة إلى مجموعة من السيارات الكلاسيكية؛ حيث تم عرض مجموعة فريدة من نوعها تعود إلى حقبة زمنية بعيدة. وتعد الفردان الناقل الرسمي للمؤتمر مستقبل السيارات في الشرق الأوسط.