روسيف تبدأ اليوم ولايتها الرئاسية الثانية
حول العالم
01 يناير 2015 , 12:55م
ا.ف.ب
تبدأ الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف التي تقسم اليمين اليوم الخميس، ولايتها الثانية في أجواء من الإصلاح الميزاني تتسم بانخفاض النمو وتحت ضغط فضيحة فساد في شركة النفط الوطنية المهمة بتروبراس.
وستقسم هذه المناضلة السابقة البالغة من العمر 67 عاماً والتي تعرضت للتعذيب في عهد النظام الديكتاتوري، اليمين في البرلمان وبعد ذلك ستلقي خطاباً في القصر الرئاسي.
ووصل حوالي 32 ألفاً من ناشطي حزب العمال اليساري الحاكم، من جميع أنحاء البلاد إلى العاصمة برازيليا في نحو 800 حافلة للمشاركة في حفل تنصيب الرئيسة والحد من تأثير تظاهرات قد تنظم ضدها، وسط مراقبة من قبل أربعة آلاف رجل أمن.
وروسيف هي أول سيدة تتولى الرئاسة في 2010 في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 200 مليون نسمة ويحتل المرتبة السابعة بين اقتصادات العالم والثانية بين الدول المنتجة المواد الغذائية بعد الولايات المتحدة. وتملك البرازيل أيضاً احتياطيات هائلة من النفط.
وقد أعيد انتخاب روسيف بفارق طفيف عن منافسها الاشتراكي الديمقراطي آيسيو نيفيس المدعوم من اليمين.
وقد استفادت روسيف خصوصاً من البرامج الاجتماعية التي وضعها حزب العمال الحاكم منذ 12 عاماً وسمح بإخراج أربعين مليون برازيلي من الفقر.
وخلال ولايتها الرئاسية الأولى كان الشق الاجتماعي يحتل أولوية لكنها أخفقت في إنعاش الاقتصاد.
وبعد انتهاء سنة 2014 على نسبة نمو قريبة من الصفر، ستكون 2015 السنة الخامسة لنمو بطىء يقدر بحوالي 0.5%.
لكن روسيف تواجه تحديات أخرى بمعزل عن مشكلة إنعاش الاقتصاد، خصوصاً إعادة تنظيم الشركة النفطية العملاقة بتروبراس التي غرقت في فضيحة فساد طالت سياسيين من حزب العمال وأحزاب متحالفة معه, لكن لم تتم ملاحقة أي منهم حتى الآن وسيكون على روسيف أيضاً إعادة مصداقية بلدها لدى المستثمرين الأجانب.
كانت فضيحة الشركة النفطية قد بدأت بعد إعادة انتخاب روسيف, وكشفت عملية "الغسل السريع" التي قامت بها الشرطة أن شبكة الفساد قامت بتبييض حوالي أربعة مليارات دولار خلال عشر سنوات.